قام المهدي باكتشاف كبير في مجال الكيمياء الدقيقة...أخبر صديقه الدكتور عزيز بإتمامه لمسودة البحث التي وضعها في ملف أحمر. كما أخبر المهدي صديقه عن نية السفر قصد الاستراحة من أجل الاستعداد لطباعة البحث عند العودة.
اشترى المهدي الكثير من المواد العدائية و ألصق على باب المنزل ورقة كتب عليها
" مسافر لعشرة أيام "و أغلق الباب على نفسه من أجل التفرغ لطباعة البحث دون أن يزعجه أحد.
احتاج المهدي خلال عمله إلى مرجع قديم يوجد أعلى خزانة قديمة توجد في غرفة قبالة الباب. تسلق المهدي رفوف الخزانة للحصول على الكتاب لكن الخزانة ارتجت ومالت فهوى المهدي على الأرض وسقطت فوقه الكتب والخزانة الخشبية فظل حبيسا تحتها مشلول الحركة وأصيب بنزيف في صدغه ولم يعد يقدر على إصدار أي صوت من حنجرته رغم محاولته الصراخ وطلب النجدة حيث لا يسمع إلا صوته الداخلي...
توالى الوافدون على باب المنزل من الذين يقرؤون الورقة التي كتب عليها مسافر لعشرة أيام وينصرفون..توالت الأفكار و تضاربت الرؤى حول ماهية الكائن والحياة في ذهن المهدي
فتارة يرتاح لكونه سيموت كالجاحظ وتارة يحزن لأن لا أحد سيعرف ببحثه للبشرية.. تذكر حبيبته إلهام و عاش لحظة عشق في عمق سكرات الموت..
سمع المهدي صوت المفتاح في الباب فأصيب بالفرحة و الهلع في نفس الوقت.. أسيكون اللص هو المنقذ ؟
كان الشخص الذي دخل المنزل في غيابه المحتمل هو صديقه عزيز الذي تعرف عليه من خلال حذائه ولون سرواله..الصديق الذي لم ينتبه لوجود المهدي في الغرفة الأخرى لأنه كان مضطربا بعد سرقة الملف الأحمر..
خرج الدكتور عزيز وترك باب الدار مفتوحة..
خطوات امرأة في زقاق...
هل سينقذ المهدي بعد أن أصبح بينه وبين الموت خيط رهيف؟؟؟؟
سيناريو
محمد المنصف القادري